مقدمة:
يعتبر السلم قيمة إنسانية تتعدد أنواعه وخصائصه:
سببت الحروب عبر التاريخ في مآسي عديدة، فتأسست هيئة الأمم المتحدة للحفاظ على السلم العالمي.
- فما المقصود بالسلم؟
- وما هي أنواعه؟
- وما هو الدور الذي تلعبه منظمة الأمم المتحدة في تحقيق السلم الدولي؟
مفهوم السلـم:
لسلم هو الحوار والتعايش والتفاهم بين مختلف الجماعات والشعوب في إطار من الأخوة والتعاون رغم اختلاف ثقافاتها وحضاراتها، شريطة عدم التنازل عن الحقوق والمقدسات، ويجب إشاعة مفهوم السلم من خلال منظمات دولية تعمل على احترام حقوق جميع الشعوب دون تمييز، يتخذ السلم شارات مختلفة للدلالة عليه مثل الحمامة البيضاء وغصن الزيتون، بالإضافة إلى عدة رموز وعبارات بمختلف اللغات.
يمكن التمييز بين عدة أنواع في مجال السلم:
- السلم السياسي: ويقتضي نبذ الحروب والنزاعات المسلحة، واعتماد المفاوضات لحل الخلافات بين الشعوب.
- السلم البيئي: ويعني المحافظة على البيئة والاستغلال العقلاني للثروات الطبيعية مع حماية التنوع البيولوجي.
- السلم الاقتصادي والاجتماعي: يتجلى في الاستخدام السلمي للتقنيات الحديثة والسهر على حماية الحقوق العادلة للعمال والمُشَغِّلين.
هيئة الأمم المتحدة: الأمم المتحدة هيئة دولية مقرها بنيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية)، تأس ست بعد الحرب العالمية الثانية بموجب معاهدة سان فرانسيسكو سنة 1945، بهدف اقرار السلم العالمي، وحل النزاعات بين الدول بطرق سلمية، وتعزيز احترام حقوق الإنسان، ويشرف عليها مجلس الأمن، وتضم عدة وكالات ثقافية كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، يوجد مقرها بباريس، هدفها تحقيق التعاون الثقافي والتربوي بين الدول، واقتصادية كمنظمة التغذية والزراعة (الفاو)، يوجد مقرها بروما، هدفها رفع مستوى معيشة السكان، ومساعدة المزارعين، واجتماعية كمنظمة الصحة العالمية الذي يوجد مقرها بجنيف، هدفها الوصول إلى أفضل مستوى صحي عالمي عن طريق مكافحة الأوبئة والأمراض.
انطلاقا من مبدإ إشاعة السلم يمكن حل النزاعات الفردية بشكل سلمي عن طريق إجراء تحكيم طرف ثالث له معرفة بالجوانب الأخلاقية والقانونية والعرفية، وبعد الاستماع إلى الأطراف المتنازعة يتم اقتراح الحلول المناسبة لإجراء الصلح بينهم وإعطاء كل ذي حق حقه.
مرحلة ما قبل التحكيم:
- تحديد تاريخ النزاع ومكانه.
- التعرف على طرفي النزاع والشهود.
- تحديد الجهة المتدخلة لفض النزاع
- اختيار فضاء مناسب.
- الاستماع لطرفي النزاع.
- تعيين جهة اقتراح الحلول التحكيمية.
- الاستماع لردود الطرفين.
- رجاع الحق لصاحبه.
- استخلاص القيم والعبر.
- كتابة تقرير حول النازلة.
رغم مجهودات الأمم المتحدة ووكالاتها، مازال العالم يعاني من مآسي الحروب وضعف التعاون بين الدول.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء